نساء ورجال ذوو هيبة ووقار يجولون الشوارع بحرية تامة بأحدث المركبات، يتسولون أمام المجمعات التجارية الضخمة وفي الميادين العامة متبعين استراتيجية قديمة جديدة لاستنفار عطف الناس واستدرار رحمتهم والتفاعل مع ظروفهم، غير أن السيناريو يكاد يكون واحدا لا يتغير، فمنهم من فقد محفظته وجواله، والآخر سرق في أماكن عامة، ومنهم من صدر بحقه أحكام شرعية، والآخر يعاني من أمراض مزمنة يجول الشوارع بحثا عن قيمة علاج سعره ثمين بالنسبة لهم وينتظر حول إحدى الصيدليات المتفق معها مسبقا لإعادة الدواء واسترجاع المبالغ نقدا. ولأن المجتمع المسلم رحوم وعاطفي وتربى على القيم الإنسانية والأدب، لا يتحمل رؤية تلك المناظر فيهرعون للمساعدة دون تردد وفي حقيقة الأمر بأن الأغلبية حتما لا يستحقون بل يتفننون في سلب عواطف الناس قبل أموالهم، وتظهر هذه المواقف مباشرة بعد أخذ هذا السائل للمقسوم، فتجده في أحد الشوارع الجانبية يجتمع مع آخرين في المهنة نفسها ثم يقلهم سائقهم الخاص أو المسؤول عنهم بعد انتهاء الفترة المحددة لهم. وهنا، نتوقف لحظة نتأمل ونؤكد أن هذا مؤشر واضح لضعف الجهات رقابيا ونظاميا، مما ترك هؤلاء المتسولين يتمادون ليساهموا مباشرة في إخفاق القيم والمبادئ، وأماتوا النخوة والشيم حتى أوصلوني لعدم معرفة من انقطعت به الطريق حقا فتوقفت في حيرة بين التصديق والارتباك.
عليه، فإنه لا يتم النجاح إلا بوضع آلية للتوعية ونشرها مع تفعيل الأنظمة والعقوبات الصارمة، منها الغرامات المالية والسجن والتشهير لمن يثبت عدم احتياجه ولو ضوعفت العقوبات وسجلت سابقة، وأبعد المغترب وحرم من دخول البلاد، وعملت الجهات على توعية المواطن وتحويله للجهات المختصة كوزارة الشؤون الاجتماعية، ودعمه من الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية.
عليه، فإنه لا يتم النجاح إلا بوضع آلية للتوعية ونشرها مع تفعيل الأنظمة والعقوبات الصارمة، منها الغرامات المالية والسجن والتشهير لمن يثبت عدم احتياجه ولو ضوعفت العقوبات وسجلت سابقة، وأبعد المغترب وحرم من دخول البلاد، وعملت الجهات على توعية المواطن وتحويله للجهات المختصة كوزارة الشؤون الاجتماعية، ودعمه من الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق